تؤكد تسريبات إسرائيلية ورفع معدل تخصيب اليورانيوم أن العمل العسكري والعقوبات لن توقف إيران وأن الحل الأمثل هو التفاوض.
مسألة يجد قادة الكيان صعوبة في تقبلها مرحليا كونها تسجل كهزيمة لبينيت وغانتس أمام نتنياهو، لا أمام إيران، وهذه هي المفارقة الكبرى!
مفارقات تطفو إلى السطح قبل ساعات من انطلاق المفاوضات لكنها إجمالا تؤكد أن إيران تملك خيارات تجعل العقوبات والعمل العسكري دون جدوى.
معضلة إسرائيلية تحمل بصمات نتنياهو فمحاولات إسرائيل إقحام نفسها بمفاوضات فيينا انتهت بفشل داخليا وخارجيا للأطراف المنخرطة فيها.
قبل ساعات من انطلاق محادثات فينا 4+1 (روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، المانيا) مع إيران؛ أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان إيران شغلت 166 من أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو لترفع معدل تخصيب اليورانيوم إلى 20%.
إيران بذلك ثبّت رقما جديدا لتخصيب اليورانيوم 20% بدل 3.6% التي اتفق عليها في الاتفاق النووي 5+1؛ فإيران رفعت سقفها وباتت اقرب للعتبة النووية.
العودة إلى الأرقام القديمة بات امرا مستحيلا، وجل الجهود الغربية منصبة حول إقناع إيران بالاكتفاء بالعشرين بالمائة؛ علما بأن تقارير إعلامية إسرائيلية تؤكد أن إيران بدأت بالفعل العمل على تخصيب اليورانيوم بمقدار 90%.
رغم أن التقارير الإعلامية الإسرائيلية التي نشرها الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد على موقع أكسيوس وموقع والا نيوز بهدف التحريض على إيران؛ أثارت الجدل لدى المفاوضين الأوروبيين.
إلا أنها في الآن ذاته تؤكد أن المحاولات الإسرائيلية لتعطيل البرنامج النووي الإيراني فشلت فشلا ذريعا، سواء تلك التي جاءت على شكل هجمات سيبرانية، أو ما جاءت على شكل اغتيالات وتفجيرات استهدفت علماء ومنشآت إيرانية.
التسريبات الإسرائيلية ورفع معدل تخصيب اليورانيوم، يؤكدان أن العمل العسكري والعقوبات لن توقف إيران، وأن الحل الأمثل هو التفاوض.
الكثير من المفارقات تطفو إلى السطح قبل ساعات من انطلاق المفاوضات، إلا أنها في عمومها تؤكد أن إيران تملك خيارات تجعل من العقوبات والعمل العسكري دون جدوى.
مسألة يجد قادة الكيان صعوبة في تقبلها مرحلياً، كونها تسجل كهزيمة لبينيت وغانتس أمام نتنياهو، لا أمام إيران، وهذه هي المفارقة الكبرى، وهذه معضلة تحمل بصمات نتنياهو، فمحاولات “إسرائيل” إقحام نفسها في مفاوضات فيينا انتهت الى الفشل داخليا وخارجيا لكافة الأطراف المنخرطة فيها.
حازم عياد كاتب صحفي أردني