كيف تغير بوتين؟ خبير يفسر صعود القوة الروسية

كيف تغير بوتين؟ خبير يفسر صعود القوة الروسية
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

فسر خبير في العلاقات الروسية الأميركية التغيرات التي طرأت على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرا إلى كسره قواعد أساسية في عالم الدبلوماسية في خضم أزمة أوكرانيا التي تنذر بحرب وشيكة.

وقال مايكل كيميغ، الأستاذ في الجامعة الكاثوليكية الأميركية، إن نهج بوتين أصبح عنيفا أكثر في الآونة الأخيرة، خاصة على المستوى الدبلوماسية.

وأضاف: “إنه يتصرف وكأنه بحاجة إلى الحصول على إجابات فورية، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للدبلوماسية بشكل عام والدبلوماسية الروسية بشكل خاص”.

وفي محاولته لتفسير ذلك، يقول الخبير الأميركي إن سلوك بوتين ربما يكون نابعا من خيبة الأمل، فهو يشعر بأن روسيا منذ عام 1991،تتلقى محاضرات وإملاءات من الغرب، وصار توسع حلف الناتو شرقا عملا إحادي الجانب من واشنطن، التي تعتقد بأن لديها القوة والحق ليس في أوروبا الغربية بأن على عتبه روسي في أوكرانيا وأماكن أخرى، وهو أمر غير مقبول بالنسبة إلى بوتين.

ولفت إلى أن بوتين يحمل ما يعتبر مظالم روسيا ويتحدث عنها أمام الغرب واستخدم هذه الأزمة للتعبير عن هذه المظالم.

♦ مسؤول أمريكي يكشف عن موعد بدء الغزو الروسي لـ “أوكرانيا”

ويقول الخبير الأميركي إن القوة العسكرية الهائلة التي يمكلها بوتن جعلته يتغير نحو التشدد في المواقف السياسية، فقد أظهر الاستعداد لاستخدامها في أوكرانيا وجورجيا.

ويعتقد بوتين، بحسب الخبير، أن هذه القوة العسكرية تمنحه نفوذا، يتابين أثره في أوكرانيا عنه في مكان آخر.

ولفت إلى الرئيس الروسي تغير أكثر مع ازدياد ثقته بنفسه بسبب توطيد العلاقات مع الصين، الأمر الذي لم يكن موجودا في عام 2014، مما يعني أنه يعتقد أنه قادر على مقاومة الضغوط الغربية.

وأشار إلى أن تدخله العسكري في سوريا عام 2015 كان ناجحا، ويعتقد أنه على الطريق الصحيح في السياسة الخارجية.

ومن منظور بوتين، فالغرب في حالة تراجع، ولم يعد كما كان في السابق، فالسياسة الأميركية سجلت سلسلة إخفاقات في العراق وأفغانستان.

ويقول الخبير الأميركي إن الرئيس الروسي يعتبر أن واشنطن صارت أقل التزاما بالأمن الأوروبي وهي منقسمة على ذاتها.

وبعيون بوتين، فأوروبا ضعيفة وتفتقر للقوة العسكرية المنظمة وتخشى الصراع العسكري.

وفي الخلاصة، يقول الخبير الأميركي إن بوتين يعتقد أن العالم تغير في العقد الأخير لصالح روسيا وعلى حساب الغرب.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن