يعتاد الكثير من الأشخاص على تناول الأطعمة الدسمة، مثل الفتة واللحم الضأن، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، دون إدراك أن تلك العادة قد تتسبب في إصابتهم بالعديد من المشكلات الصحية.
يقول الدكتور محمد مسعود، المدير التنفيذي لمركز معلومات الأمن الغذائي، إن تناول الفتة واللحم الضأن على الريق من الممارسات الخاطئة التي نعتاد عليها في أول أيام عيد الأضحى المبارك، موضحًا أن تناول الأطعمة الدسمة على معدة فارغة قد يؤدي إلى الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي، وذلك لأن إنزيمات المعدة تكون غير مهيأة لاستقبالها.
ويضيف مسعود أن تناول الأطعمة الدسمة، أمثال الفتة واللحم والشوربة، بعد الخروج من صيام يوم عرفات، يرهق المعدة، لاحتوائها على كمية كبيرة من الدهون، التي تتسبب في الإصابة بالعديد من الأضرار، ومنها:
– عسر في الهضم.
– حموضة المعدة.
– تهيج وإجهاد المعدة.
– تلبك معوي.
– إسهال أو إمساك.
– الشعور بعدم الارتياح.
– انتفاخات وغازات البطن، وبقاء الفضلات في المعدة لفترة طويلة.
ويشير أستاذ التغذية إلى أن اللحم الضأن يحتوي على كمية كبيرة من الدهون المشبعة، ومع تحميره في السمن أو الزيت، يكتسب المزيد من السعرات الحرارية، التي يصعب هضمها، وتتسبب في ارتفاع مستويات الكوليسترول بالدم.
وينصح مسعود بضرورة اتباع مجموعة من الإرشادات، التي من شأنها أن تقلل من فرص الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي خلال أيام عيد الأضحى المبارك، ومن بينها:
– يجب أن تكون وجبة الإفطار خفيفة، بحيث تتضمن البيض والجبن والخضروات، بدلًا من الفتة واللحم.
– تناول السلطة الخضراء، بحيث تكون مكونة من “الجرجير، والخيار، والخضروات ورقية”، بجانب الفتة واللحم، لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف، التي تحسن من حركة الأمعاء، وتخفف من تأثير النشويات والدهون على المعدة، وتقلل من خطر الإصابة بالأضرار السابقة.
– شرب عصير الليمون أو المضاف إليه النعناع، بدلًا من الشاي بعد الوجبات، لقدرته على تحسين عملية الهضم.
– تناول الأطعمة الخفيفة عند وجبة العشاء، وتجنب المأكولات الدسمة قد المستطاع، مع الحرص على عدم الخلود إلى النوم مباشرة بعد ذلك، لتجنب الإصابة بعسر الهضم وزيادة الوزن.
المصدر : الكونسلتو
